حوار بيني وبين دموعي

سالت دمعة على خديّ كالنهر
وعصرة بقلبي كأن شعلة أحرقتها كالجمر
سألتني الدمعة
مالذي جرى لتذرفنا بحرقة كالثكلى
أمصاب جليّ أم ألم الجرحى
احكي لنا فما لك غيرنا من أنيس
أيا دمعتي
كان لي من أستأنس به
ولكن أنت أفضل من يؤنسني
ولا غيرك يبقى من يسندني
أيا دمعتي
لماذا الحياة نحياها ؟
ألشقاء نراه ؟
أم لتعاسة نحصدها ؟
أيا دمعتي
انسكبي من عيناي ولا تتوقفي
فقد اشتقت للشعور بالألم والحرقة
افتقدت الوحدة وسأعود لها
سألتني الدمعة
أنسكب على الخدين فرحا ً أم حزنا ً !!
فرحا ً وتلك ليست خصلتنا
حزنا ً فهذه حياتنا
أيا دمعتي
صبي صبا ً من على مقلتيّ
فلست أدري
أفراحٌ هي أم أحزان عادت إليّ
وسالت الدموع بحرقة ألم وكأنها دماء
بعدما أصبحت هي كذلك جاهلة
أفراحٌ هي أم أحزان !!

عاشت الايادي