كلمات لا تُكتب بحروف إنّما تُكتب بـ القلب

كلمات لا تُكتب بحروف إنّما تُكتب بـ القلب
خُذ نفساً عميقاً
و إسترخي باحساسك
و إنثر الشجون
و تمهّل و أنت تقرأها
لأن القلب سوف يقرأ تِلك الحروف




عندما يَنظر الإنسان إلى السماء

في ليلہ حالكہ
أو ليلہ مُقمره
و يرے النجوم السامره
و قد إلتفّت حول القمر الزاهر
يحسّ بعمق الجمال


و عند الغروب
يتعانق الليل و النهار
و تظهر لوحہ الشفق رائعہ جداً
و يحسّ الإنسان بروعة الجمال


يُراقب الإنسان بذهول نحلہ تطير
تنتقل من زهره إلى زهره
فـ يصمت فيہ الناطق و ينطق منہ الصامت
فـ يسمع لغة عذبہ تأتي من المجهول
و لا عهد لہ بها من قبل


هذه بعض صور الجمال الروحي
الجمال الذي يرقق الوجدان
و يجعل شعور الإنسان مرهفاً شفافاً
و يبعث الإرتياح في النفس
و يُوقظ الضمائر و يرتقي بـ المشاعر


و عندها تصمت دقات الزمن
و تنجلّي الأسرار



: يقول أحد الحُكماء
لماذا يَسجن الإنسان نفسہ داخل شق في الحائط
و يتقوقع داخل همومہ و شهواتہ
! مثلہ مثل النملہ
لماذا يَعض الإنسان علے أصابعہ من الغيظ
أو يطوي ضلوعہ علے ثأر
إنّ هذا الكون الفسيح
بما فيہ من دقة و نظام و إتزان
يوحي بإلہ عظيم لا يُخطيء مِيزانہ
كريم لا يكف عن العطاء
لماذا لا نخرج من جحورنا
و نكسر قوقعتنا
لنطل برؤوسنا علے الدنيا
و نتأمّل و نتدبّر
لقد رماني أناس بحجاره
فـ جمعتها
و بنيت بيتاً لفقير يحتاج إلے ملجأ
و رماني آخرون بالورود
فـ جمعتها
و وزعتها علے الذين أحبهم
و أنا أحب الناس كل الناس
و لكنّي أكره الخطأ فيهم



و مرّات و مرّات
تمُّر علے الإنسان لحظات لا يدري خلالها
ماذا يقول و ماذا يفعل
و ينطق الإنسان بالهذيان فيما يتوهمون
و يقول كلمات ظاهرها أنها جوفاء
و لا تحمل معنے
و لكنها كلمات تنطق برموز
يعيش الإنسان داخل سياجها
ينطق بها غامضہ
لأنها السِّر الذي يغلّف حياتہ
و يصنع هدفاً و سُلماً يرتقي بہ
إلے عالم السعاده


و يُصِّر الناس إلى أن تشرح نفسك أمامهم
و أن تطلعهم علے ملفات حياتك
التي لا تحب أن تُقرأ

إنهم يريدون تمزيق ستائر فرضها القَدر عليك
و لا تملك الخيار في تمزيقها


فهل تنشغل بحياة الآخرين و همومهم ؟
و هل تحب أن تشارك غيرك بصفحات حياتك ؟
فلماذا لا ننظر إلے ما هو جميل و إلے كل النعم التي أنعمها الله عزّ و جلّ علينا ؟
و لماذا نبحث عن الحزن في أعماقنا و لا نبحث عن السعاده ؟
لماذا لحظاتنا الجميلہ تمُّر بسرعہ و لا نذكر سوے الألم و الحزن ؟


إرفع رأسك إلے السماء و إنظر إلے رحمة الله عليك
و إعلم أن الأمل لا يموت و إنك من تصنع السعاده